الأحد، 20 أبريل 2008

لا ذنب لي

لا ذَنْبَ لي
أنِّى رَسَمْتُ
عِيُونَكِ الحَوْراءَ فَوْقَ دَفَاتِري
وجَعَلْتُ قافِيََتي عَبِيدًا في يَدَيْكِ
وقُلْتُ شَعْرَكِ قِصَّةً
أحْداثُها كُتِبَتْ بِنارِ مَشَاعِري
لا ليس حُبّكِ مِنْ ذِنُوبي
يا صَدِيقَةَ مُهْجَتي
أو كان يوْما رَغْبَتي
بَلْ عاش مُحْتَلًّ لأرْضِ خَوَاطِري
*****
لا لستُ أعْرِفُ كَمْ مَضَى
مُنْذُ الْتَقَتْ عيْناكِ
بالقَلْبِ الذي
مازال في سِجْنِ الحَنِينِ مُقَيَّدًا
ويَرَاكِ في كلِّ الزَوَايا
إنِّي أضَعْتُ العُمْرَ قَبْلَكِ
لمْ أذُقْ طَعْمَ الحَيَاةِ
وعِشْتُ مَنْفِيًّا أقاتِلُ غُرْبَتي
ورَأيْتُ في عيْنَيْكِ شَيْئًا مِنْ دِمَايا
إني على أبْوابِ حُبِّكِ
قَدْ نَسِيتُ مَوَاجِعِي
وطَعَنْتُ أحْزانَ الحياةِ بخِنْجَري
طُهِّرْتُ مِنْ كلِّ الخَطَايا
قد جِئْتُ عِنْدَكِ
كي أداوي جُرْحَ قَلْبي
فاقْبَليني عاشِقًا
أوْ فارْفُضِني
سَوْفَ أبْقِى عَاشِقًا
فَلَقَدْ رَضِيتُ
بأنْ أكون ضَحِيَّةً بيْنَ الضَحَايا
حِينَ اللِقَاءِ يَدُقُّ قَلْبي هائِمًا
تَعْلو اللِسَانَ سَحَابَةٌ
تُخْفي كَلامًا
قدْ يُغَيِّرُ عالَمي
ويُريحُ قَلْبي في الهَوَى
ويُعِيدُني بَعْدَ الضَيَاعِ إلَى صِبَايا
يَوْمًا أقَرِّرُ أنْ أقولَ مَشَاعِري
وأقول في عينيكِ بَحْرًا منْ هَوَايا
لَكِنَّني في لَحْظَةٍ
ذابَ الكلامُ على فَمي
وتَلَعْثَمَتْ منِّي يَدَايا
هلْ تَسْمَعِين بِلَوْعَتي
وبأنَّني حِينَ البِعَادِ
أمُوتُ مُشْتَاقًا
وأسْقُطُ كَالشَظَايا
هلْ تَعْرِفين بأنَّني
دَوْمًا أرَاكِ بِغُرْفَتي
تَتَجَوَّلِين
وتَرْسُمِين
عيُونَكِ الحَوْراءَ
بالكُحْلِ العَتِيقِ
أمَامَ جَبْهاتِ المَرِايا
فأقُومُ مِنْ نَومي أدُورُ
ولا أرى أحَدًا سِوَايا
إذْ ما عَرِفْتِ
بنارِ شَوْقي في الهوى
هَذِي مَكَاتِيبي
كَتَبْتُ حُرُوفَها
بدِمُوعِ قَلْبٍ
قدْ يُضيعُ العُمْرَ في عيْنيْكِ
يَكْتُبُ عَنْكِ آلافَ الحَكَايا
أرْجُوكِ إنِّي عاشِقٌ
فَلْتَرْحَمي يَوْمًا حَرَارَةَ لَوْعَتي
ولْتَقْبَلي قلبي
وحَرْفَ قَصِيدَتي بَعْضَ الهَدَايا
أنْتِ المَلِيكَةُ في فُؤادي
سَوْفَ أخْفِضُ هامَتي مِثْل الرَعَايا